بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (آل عمران:101- 100).
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} خطاب للمؤمنين كمؤمنين وباسم الإيمان الذي يحملونه وينطقون به ويقرون به، أنتم كمؤمنين وترون أنفسكم مؤمنين {إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} فريقاً منهم، فريق: طرف، وهو الفريق الذي يتحدث عنه القرآن الكريم بصورة خاصة، لأن القرآن الكريم كان حديثه - حتى وهو يلتزم جانب العدل, ويتحدث عن الواقع - كان حديثه بالنسبة لأهل الكتاب هو أنه لا ينسى فريقاً آخر كان لا يزال ملتزماً، كان لا يزال فريقاً يهدي، كان لا يزال فريقاً يمثل الخير في كل أعماله.
اقراء المزيد